أصوات من القبو 𝗠𝗨

⏜ ⏜       .     .     𓈊     .     .       ⏜ ⏜

||〈 〈╮━╮━╰➜╭╮─╭  . .  𝐇𝐄𝐋𝐋𝐎 𝐄𝐕𝐄𝐑𝐘𝐎𝐍𝐄 )

.            .    .╮𝐖𝐄𝐋𝐂𝐎𝐍𝐄 𝐓𝐎 𝐌𝐘 │  - 画 .⸝⸝

￣￣꒷꒦꒷.   𝐁𝐋𝐎𝐆 {{ ライトアップ  ╰━╭━╯

╰──⌲ ﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉﹉─────╯

︿︿︿៹ꜜ

#MU

شُـُـُُـُعٌـِـِِـِـآر فُـ,ـريقٌـ,ـ

⁺        .    °       ⑅        ⊹

︿︿✶︿︿

✤جئتكم بـمـدونـة بعنوان✤

أصوات من القبو

نوُعٍ آلُِقٌصة

رعب وغموض وخيال

•━═∞═━═∞═━═∞═━═∞═━•

‏Never let the fear of

falling keep you from reaching the top

🪐𝐑𝐞𝐚𝐥𝐢𝐭𝐲 𝐢𝐬 𝐡𝐚𝐫𝐝🪐

✫•*•✫

❀✿

°

✤ــنـ :tm: ـstartــبدأــ✤

كان "عمر" شابًا في العشرين من عمره، انتقل مؤخرًا إلى منزل عائلته الجديد في إحدى القرى النائية. المنزل كان قديمًا، يعود بناؤه لعقود مضت، لكن والده اشتراه بسعر زهيد، مما جعله يبدو صفقة جيدة. رغم المناظر الطبيعية الهادئة المحيطة بالمنزل، كان المكان يخفي جوًا غريبًا، وكأن شيئًا ما يراقبك من الظلال. عمر كان يحب الهدوء، لهذا لم يمانع الانتقال بعيدًا عن المدينة. لكنه لم يكن يعلم أن هذا المنزل سيصبح بداية كابوسه.   

✯✯✯

في الليلة الأولى، وبينما كان عمر يفرغ أغراضه في غرفته، لاحظ شيئًا غريبًا. على الرغم من أن جميع نوافذ المنزل مغلقة بإحكام، إلا أنه شعر بهواء بارد يمر عبر الغرفة. حاول تجاهل الأمر، لكنه لم يستطع التخلص من الشعور بأن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث.

✯✯✯

عندما حل الليل، سمع صوتًا غريبًا. بدا وكأنه يأتي من أسفل المنزل. خطوات ثقيلة، وأحيانًا صوت أشبه بالأنين. حاول إقناع نفسه بأن هذه الأصوات قد تكون بسبب قدم المنزل أو الرياح، لكنه لم يكن مقتنعًا تمامًا. في اليوم التالي، سأل والده عن الأصوات، فقال له: "لا تقلق، إنه مجرد منزل قديم. ربما هناك فئران أو شيء من هذا القبيل". لكن عمر لم يقتنع.  

 

بعد مرور أيام، استمر سماع الأصوات، بل أصبحت أكثر وضوحًا. ذات ليلة، وبينما كان الجميع نائمين، قرر عمر أن يتحقق بنفسه. حمل مصباحًا صغيرًا واتجه نحو مصدر الصوت. وصل إلى باب القبو، الذي كان مغلقًا بقفل قديم. حاول فتحه لكنه كان مترددًا. شعر بشيء غريب، وكأن الهواء المحيط بالباب أكثر برودة من بقية أرجاء المنزل.

✯✯✯

أخذ نفسًا عميقًا وفتح القفل. انفتح الباب بصرير عالٍ، وانبعثت منه رائحة عفنة كأن المكان لم يُفتح منذ سنوات طويلة. نزل عمر السلم الخشبي، وهو يشعر كأن الظلام يزداد ثقلاً مع كل خطوة. كان القبو مليئًا بالصناديق القديمة والأثاث المهترئ، لكن لم يكن هناك شيء غير طبيعي في البداية. وبينما كان يتفحص المكان، لاحظ أن الصوت الذي كان يسمعه دائمًا بدا قريبًا جدًا الآن. أصوات همسات غير مفهومة، كأنها تأتي من الجدران نفسها. ثم لاحظ شيئًا غريبًا في الجدار الخلفي للقبو.

✯✯✯

كان هناك باب خشبي صغير مخفي خلف بعض الصناديق. دفع الصناديق جانبًا وفتح الباب، ليجد ممرًا ضيقًا وطويلاً. الهواء في الممر كان باردًا بشكل غير طبيعي، وكان الظلام فيه أشبه بوحش يبتلع كل شيء. تقدم عمر في الممر، والمصباح في يده يرتعش مع اهتزاز يده. كان الممر يبدو كأنه لا ينتهي، وكلما تقدم، ازدادت الأصوات وضوحًا. كانت هناك همسات، أصوات أنين، وأحيانًا صرخات مكتومة.

في نهاية الممر، وجد غرفة صغيرة. كانت الغرفة تحتوي على طاولة خشبية، وعلى الطاولة كانت هناك صور قديمة. عندما اقترب ليتفحصها، تجمد في مكانه. كانت الصور له ولعائلته. لكنها لم تكن صورًا حديثة. كانت تبدو قديمة جدًا، وكأنها التُقطت قبل عقود. حتى الملابس التي كانوا يرتدونها لم تكن من هذا العصر.

✯✯✯

بينما كان يحاول فهم ما يحدث، سمع صوتًا خلفه. استدار ببطء، ورأى كيانًا مظلمًا يقف عند مدخل الغرفة. لم يكن له ملامح واضحة، لكنه كان طويلًا ونحيفًا بشكل غير طبيعي. حاول عمر التحرك أو الصراخ، لكن قدميه لم تستجيبا. الكيان بدأ يقترب ببطء، وعيناه الحمراوتان اللامعتان كانتا تزدادان توهجًا.

✯✯✯

قبل أن يتمكن عمر من الهروب، شعر بيد باردة تمسك بكتفه. أغمض عينيه وصرخ بكل قوته. عندما فتح عينيه، وجد نفسه مستلقيًا في سريره. اعتقد أن كل ما حدث كان مجرد كابوس. لكنه عندما نظر إلى يده، وجد عليها آثار تراب، وعندما خرج من غرفته، وجد باب القبو مفتوحًا. الأصوات لم تتوقف، لكنها الآن أصبحت أقرب... وكأنها داخل المنزل نفسه.

عمر وقف أمام باب القبو المفتوح، قلبه ينبض بجنون. كان الصمت يلف المنزل، لكنه شعر بأن شيئًا ما ينتظره في الأسفل. حاول أن يقنع نفسه أن ما حدث في الليلة الماضية مجرد كابوس، لكن كل شيء كان واقعيًا، آثار التراب على يديه، والبرد الغريب الذي شعر به، والصور التي رآها في الغرفة المظلمة.

✯✯✯

قرر أن يخبر والده بما حدث. في صباح اليوم التالي، جلس مع والده على طاولة الإفطار وقال بصوت متردد: "أبي، هناك شيء غريب يحدث في القبو. الأصوات، الصور القديمة... شيء ليس طبيعيًا." لكن والده نظر إليه ببرود غير متوقع. "عمر، قلت لك من قبل، لا تعبث بالقبو. هذا المنزل قديم، والأصوات التي تسمعها ربما بسبب الفئران أو الرياح. لا تجعل خيالك يسيطر عليك."

✯✯✯

لكن نبرة والده كانت غريبة. بدا وكأنه يخفي شيئًا، وكأن لديه سرًا لا يريد أن يكشفه. لم يستطع عمر تجاهل ما حدث. قرر أن يذهب إلى القبو مرة أخرى، هذه المرة في وضح النهار. حمل مصباحه ونزل السلم الخشبي بحذر. كان كل شيء في مكانه كما تركه الليلة الماضية. الصناديق القديمة، الأثاث المهترئ، والجدار الخلفي الذي كان يخفي الممر.

تقدم نحو الباب الصغير في الجدار، لكنه هذه المرة وجده مفتوحًا. الممر المظلم كان ينتظره، وكأن شيئًا ما يدعوه للدخول. دخل الممر بخطوات مترددة. الأصوات عادت مرة أخرى، لكنها هذه المرة كانت واضحة. سمع همسات باسمه: "عمر... عمر... تعال إلينا..." شعر برعشة تسري في جسده، لكنه لم يستطع التراجع. كان هناك شيء يجبره على المضي قدمًا.

✯✯✯

وصل إلى الغرفة الصغيرة في نهاية الممر، لكنها لم تكن كما رآها في المرة الأولى. الصور القديمة التي كانت على الطاولة كانت الآن مغطاة بالدماء. وعلى الجدران كانت هناك كتابات غريبة بلغة لم يفهمها. بينما كان يتفحص المكان، سمع صوت خطوات خلفه. استدار بسرعة، ورأى نفس الكيان الذي رآه الليلة الماضية. لكنه لم يكن وحيدًا هذه المرة. كان هناك العديد من الكيانات، جميعها مظلمة وطويلة بعيون حمراء متوهجة.

✯✯✯

حاول عمر الهروب، لكن الممر الذي جاء منه اختفى. أصبح محاصرًا في الغرفة، والكيانات تقترب منه ببطء. "ما الذي تريدونه مني؟!" صرخ عمر، لكن الأصوات لم تتوقف. بدأت الهمسات تتحول إلى صرخات عالية تصم الآذان. فجأة، سمع صوتًا مختلفًا. كان صوتًا عميقًا ومخيفًا، كأنه يأتي من أعماق الأرض:

"لقد عدت إلى حيث تنتمي، عمر. هذا ليس منزلك... إنه منزلنا."

شعر عمر بيد باردة تمسك بكتفه، لكنه لم يستطع المقاومة. الكيانات بدأت تحيط به، وأحدها اقترب منه ووضع يده على جبينه. في لحظة واحدة، رأى عمر صورًا لماضي هذا المنزل. رأى عائلته، لكنهم لم يكونوا كما يعرفهم. رأى والده يقف في نفس الغرفة، لكنه كان أصغر سنًا، وكان يتحدث مع شخص غريب. بدا وكأنهما يعقدان صفقة. ثم رأى المنزل وهو مليء بالأشخاص الذين يصرخون طلبًا للنجدة، والكيانات تلتهمهم واحدًا تلو الآخر.

✯✯✯

استيقظ عمر فجأة في غرفته. الشمس كانت مشرقة، وكل شيء بدا طبيعيًا. لكنه شعر أن شيئًا ما تغير. عندما خرج من غرفته، وجد والده جالسًا في غرفة المعيشة، ينظر إليه بنظرة غريبة. لقد عرفت الحقيقة الآن، أليس كذلك؟" قال والده بصوت هادئ. "ما الذي يحدث هنا؟ ما هذا المكان؟" سأل عمر، لكنه كان يعرف الإجابة بالفعل.

✯✯✯

أجاب والده: "هذا المنزل ليس لنا. لقد كان دائمًا لهم. الصفقة التي عقدتها كانت لضمان بقائنا هنا، لكن لكل شيء ثمن. والآن، جاء دورك." قبل أن يتمكن عمر من الرد، سمع صوت الباب الخلفي للمنزل يُفتح بعنف. التفت ليجد الكيانات المظلمة تدخل المنزل. نظر إلى والده، لكنه لم يتحرك. "أنا آسف يا بني... لا يمكن الهروب من هذا."   

آخر شيء رآه عمر كان تلك العيون الحمراء المتوهجة وهي تقترب منه. ومنذ ذلك اليوم، لم يُرَ عمر مرة أخرى. أما المنزل، فقد بقي كما هو، ينتظر الضحية القادمة التي ستجرؤ على فتح باب القبو.

╭── 〃𝖳𝖧𝖤 𝖤𝖭𝖣 𝖮𝖥 𝖳𝖧𝖤 𝖡𝖫𝖮𝖦 ⸝⸝ ╮╮

≡ 𝖠𝗇𝗈𝗍𝗁𝖾𝗋 𝖼𝖺𝗇𝖽𝗅𝖾 𝗐𝖾𝗇𝗍 𝗈𝗎𝗍 ஐ ⌗هاشتاق الكلان

╰╰─ ⟮‛𖧧⎝𝙲𝚁⎞⁝ ⌲ ◜ᴀᴅᴇʟ 〈 #mut)

𖧧 𝖨𝗍 𝗍𝗁𝖾 𝖿𝗅𝗈𝗐𝖾𝗋 | ⌂ Main Union <𝟥 જ