﷽
{آلڛلآ۾ ؏ليڴ۾ وٍڕحـ۾ةّ آللهہ وٍبـڕڴآٺهہ}
:bouquet: قبل البدء صلوا على الحبيب اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد :bouquet:
┏━━━━━━━━•ೋ•°°•ೋ•
:crown: المقدمه :crown:
•ೋ•°°•ೋ•━━━━━━━━┛
مــــــعــــكــــــم
❖ ── ✦ ──WILLY── ✦ ── ❖
❍「مــقــدمــة」❍
مـ₪ـن فـريـق
⚜black paem ↄg᎗ɹɹɹȊ⅃Ȋ ᓅܭ⅃Ȋ⚜
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
° °
شعار الفريق
⋮ ⋮ ⋮
❀˚̣̣̣͙❀ ⋮ ❀˚̣̣̣͙❀
❀
┏━━━━━━༻❁༺━━━━━━┓
:hibiscus: الزهرة لا تفكر بمنافسة الزهرة المجاورة لها، :hibiscus:
:cherry_blossom: هي فقط تزهر :cherry_blossom:
:hibiscus: A FLOWER DOES THINK OF COMPETING :hibiscus:
:rose: TO THE FLOWER NEXT TO IT, :rose:
:tulip: IT JUST BOOMS :tulip:
┗━━━━━━༻❁༺━━━━━━┛
✤بـمـدونـة جـديـدة وهـي❧ :
✾══════ •『✾』• ══════✾
✤ــنـ :tm: ـstartــبدأــ✤
❦❯──━「 :mortar_board: B.Ķ.M :mortar_board: 」━──❮❦
يقال بأن النوم هو شكل من أشكال الموت المؤقت، وبأن الروح تغادر الجسد خلال النوم لتعود مرة ثانية عند الاستيقاظ، وهذا قد يفسر لنا سبب رؤية الموتى في الأحلام، فأرواح الأحياء النائمين بإمكانها أن تتواصل بسهولة مع أرواح الموتى أثناء تواجدها خارج الجسد، وهذا التواصل الروحي قد يتذكره النائم عند استيقاظه كمجرد حلم وقد لا يعيره إهتماما كبيراً. وبالطبع لا يوجد أي دليل مادي أو علمي ملموس" يثبت حدوث هذا التواصل الروحي، لكننا سنحاول من خلال هذا المقال أن نسلط الضوء على بعض خفايا عالم الأحلام المدهش، سنقص عليك عزيزي القارئ قصصا عجيبة ستجعلك تفكر مليا حول حقيقة كل ما شاهدته في أحلامك و كوابيسك.
ما حقيقة ما نراه في أحلامنا؟؟
الكثير من الناس لا يصدقون بقصص الأشباح، لا يؤمنون مطلقا بقدرة الأموات على الاتصال بالأحياء، وربما معهم حق في ذلك، فأن بقاء الروح بعد الموت سائبة تفعل ما يحلو لها وتذهب أينما تشاء هي فكرة لا تخلو من غرابة وطرافة في نفس الآن، فلو صدق الأمر وكانت حياة العالم الآخر هكذا حقا، أي عبارة عن نزهة وسياحة لا تنتهي !!، فأنا الموت لن يكون بهذه الصورة القاتمة التي قد يتخيلها المرء.
على العموم، أيا ما كانت طبيعة الحياة في العالم الآخر، فأن أغلب الناس، حتى أولئك الذين يجحدون بوجود الأشباح، تراهم يوافقون نوعا ما على وجود خيط رفيع خفي موصول بين عالمي الأحياء و الأموات و الأمر، الصحيح أن الموتى لا يرجعون، ولا نعلم ماذا جرى لهم بعد رحيلهم، بيد أن حسا غامضا يطغى على نفوسنا أحيانا فيجعلنا نشعر بأنهم مازالوا معنا بشكل ما، ولهذا السبب تجد الناس على اختلاف ثقافاتهم وأديانهم يبدون احتراما كبيرا لذكرى موتاهم إلى درجة الإيمان بأن بعض الأفعال والتصرفات في هذا العالم سيكون لها تأثير مباشر على حياة الأرواح في العالم الآخر، فعلى سبيل المثال، يعتقد الكثيرون بأن الصلاة والدعاء للميت وزيارة قبره من حين لآخر ستمنح روحه شيئا من السكينة والسلام. وهناك شعوب تؤمن بأن أرواح الموتى تعود لزيارة ذويها في مناسبات معينة خلال السنة،كعيد الهالووين (Halloween) و يوم الموتى(DAY OF THE DEAD).
رؤية الميت في الحلم:
لعل أقدم أشكال التواصل الروحي بين الأموات والأحياء هي رؤية الميت في الحلم، فمعظم الناس مروا بتجربة من هذا النوع خلال أحلامهم، وهذه التجربة قد تبدو أحيانا من دون معنى وغير مترابطة، فتمر مرور الكرام، وفي أحيان أخرى تكون من الواقعية إلى درجة التسبب بالصدمة والذهول لصاحب الحلم فتراه حائرا مرتبكا لا يدري كيف يفسر ما رآه، أهي مجرد أضغاث أحلام أم رسالة حقيقية مصدرها العالم الأخر؟.
وبسبب انتشار الظاهرة كما أسلفنا، تراكمت عبر العصور الكثير من القصص والحكايات التي تتحدث عن هذا النوع من الأحلام والتي لا تخلو معظمها من حكمة وموعظة وتذكرة، فمثلا وكعينة على هذا النوع من القصص، يقال بأن أحد الأبناء دأب على رؤية أباه الميت في أحلامه، وكان الأب يبدو دائم الأضطراب خلال تلك الأحلام، فكان الابن يسأله عن حاله و يستفسر منه عن سر اضطرابه، فيجيبه الأب قائلا بأنه في أحسن حال، يسكن رياضا خضراء رائعة الجمال، فيها كل ما يرجوه المرء ويتمناه، لكنه كان يسكت فجأة لتعلو وجهه غمامة من الحزن كأنه تذكر شيئا أزعجه وكدر مزاجه، ثم يمضي بعدها في حديثه قائلا بصوت متهدج كسير بأن هناك أمرا واحدا ينغص عليه ما هو فيه من رغد العيش، وهو أن فلان البقال لا يفتأ يزوره في كل حين ليؤذيه وينغص عليه سعادته وبهجته.
وكان الأب حريصا خلال تلك الأحلام، فكان الابن يسأله عن حاله ويستفسر منه عن سر اضطرابه، فيجيبه الأب قائلا بأنه في أحسن حال، يسكن رياضا خضراء رائعة الجمال، فيها كل ما يرجوه المرء ويتمناه، لكنه كان يسكت فجأة لتعلو وجهه غمامة من الحزن كأنه تذكر شيئا أزعجه وكدر مزاجه، ثم يمضي بعدها في حديثه قائلا بصوت متهدج كسير بأن هناك أمرا واحدا ينغص عليه ما هو فيه من رغد العيش، وهو أن فلان البقال لا يفتأ يزوره في كل حين ليؤذيه وينغص عليه سعادته وبهجته.
وكان الأب حريصا خلال تلك الأحلام على رجاء أبنه والإلحاح عليه كثيرا في أن يكفيه شر ذلك البقال، ثم كان يقوم بعدها وينصرف لحاله.
هذا الحلم الغريب تكرر بنفس الصورة لأكثر من مرة، فصار الابن في حيرة عظيمة من أمره، لأن فلان البقال الذي ذكره أبوه في الحلم مازال حيا يرزق، فكيف يكون باستطاعته أن يؤذي روحا في عالم الأموات؟!. وفي النهاية دقعته هواجسه وحيرته إلى زيارة دكان ذلك البقال لعله يميط اللثام عن سر شكوى أباه المستمرة منه، غير أنه لم يجد في نفسه الجرأة الكافية ليخبر البقال بالغرض الحقيقي من زيارته خشية أن يسخر منه، لذلك اكتفى بدخول الدكان كزبون عادي وراح يقلب البضاعة على مهل. وفي هذه الأثناء أقترب البقال منة وراح يراقبه ويتفحصه بإمعان، ثم بادره متسائلا عن كونه أبن فلان رحمة الله عليه، فرد الابن بالإيجاب، فتقدم إليه البقال بواجب التعزية والمواساة، ثم أطرق البرهة قصيرة وقد تغير لونه وبان على محياه الوجوم، وأخيرا نظر إلى الابن باستحياء وأخبره بعد تردد واضح بأن هناك مبلغا صغيرا من المال كان والده المرحوم مدينا به للمحل، ومضى قائلا بأن خجله وحياءه منعاه من المطالبة بذلك الدين التفاهة المغرم ولوفاة المدين، ثم أطرق ساكتا ينتظر جواب الابن الذي سارع إلى مد يده إلى محفظتة دافعا دین أبيه بكل رحابة صدر ثم غادر الدكان وهو في غاية الانبساط والسرور لأنه أكتشف أخيرا سر شکوی والده المتكررة وقام بحل المشكلة، وبالفعل لم يزره والده في الحلم بعد ذلك مطلقا!.
هل هذه القصة حقيقية ؟ .. لا أعلم .. فقد سمعتها من بعض الأصدقاء خلال إحدى الأمسيات، ومثل هذه القصص كثيرة، يتداولها الناس في منتدياتهم ومجالسهم، ولا تخلوا منها بطون الكتب التراثية. فمثلا يورد لنا الطبري وغيره من المؤرخين العرب قصة الحجاج بن يوسف الثقفي والتابعي سعيد بن جبير، فبعد أن أمر الحجاج بإعدام سعيد وضربت عنقه، صار الحجاج يراه في المنام وهو يأخذ بمجامع ثوبه ويصرخ فيه قائلا فيم قتلتني؟. فينتفض الحجاج من نومة وهو يبكي ويصرخ قائلا مالی وسعيد بن جبير، ثم لم يلبث أن مرض ومات.
ومما قرأته أيضا في هذا المجال، قصة أوردها أبن الجوزي في كتابه المنتظم حيث كتب يقول حدثني محمد بن يحيى، عن محمد بن نافع قال كان أبو نواس الى صديقا، فوقعت بيني وبينه هجرة في آخر عمره، ثم بلغنی وفاته فتضاعف على الحزن، فبينا أنا بين النائم واليقظان إذا أنا به، فقلت أبو نواس؟ قال لات حين کنیته. قلت الحسن بن هانى؟ قال نعم. قلت ما فعل الله بك؟ قال غفر لي بأبيات قلتها هي تحت ثنى وسادتي. فأتيت أهلة فلما أحسوا بي أجهشوا بالبكاء. فقلت لهم هل قال أخي شعر قبل موته؟ قالوا لا نعلم إلا أنه دعا بدواة وقرطاس وكتب شيئا لا ندري ما هو. قلت إيذنوا لى أدخل ، قال: فدخلت إلى مرقده ، فإءا ثيابه لم تحرك بعد ، فرفعت وسادة فلم أرى شيئا ، ثم رفعت أخرى فإذا برقعة فيها مكتوب:
٭★يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة★٭
٭★فلقد علمت بأن عفوك أعظم★٭
٭★إن كان لا يرجوك إلا محسن★٭
٭★فمن الذي يدعو و يرجو المجرم★٭
٭★أدعوك رب كما أمرت تضرعا★٭
٭★فإذا رددت يدي من ذا يرحم★٭
٭★ما لي وسيلة إليك إلا الرجا★٭
٭★و جميل عفوك ثم إني مسلم★٭
و أبو نواس طبعا غني عن التعريف ، فهو من أشهر شعراء الغزل الماجن في العصر العباسي الذهبي.
تفسيرات و تأويلات:
في كتب تفسير الأحلام يكون لظهور الميت في الحلم وطبيعة حديثه وتصرفه تفسيرات وتأويلات مختلفة، فإبن سيرين يذكر في كتاب تفسير الأحلام مقالة طويلة ومفصلة حول معانی رؤية الموت والأموات والمقابر في الحلم .. نقتبس منها الأسطر القليلة التالية كعينة، حيث كتب يقول:
«فإن رأى ميتا طلق الوجه لم يكلمه ولم يمسه فإنه راض عنه الوصول بره إليه بعد موته فإن رآه معرضا عنه أو منازعا له وكأنه يضربه دل على أنه ارتكب معصية وقيل أن من رأی میتا ضربه فإنه يقتضيه دينا فإن رأى الميت غنيا فوق غناه في حياته فهو صلاح حاله في الآخرة وان رآه فقیرا فهو فقره للحسنات و إن رأى و كأن الميت عاريا ، فهو خروجه من الدنيا عاريا من الخيرات.....».
أما من الناحية الدينية فالآراء متضاربة، حيث ذهبت طائفة من علماء الدين، من أتباع الديانات المختلفة، إلى الاعتقاد بإمكانية زيارة الميت للحي في المنام، خصوصا عندما تكون لدى الميت حاجة ضرورية لم يستطع انجازها وإنهاءها في حياته.
فيما ترى طائفة أخرى بأن رؤية الميت في الحلم لا تدل بالضرورة على تجلى روحه فعلا، فالشياطين بإمكانها أن تتحايل فتتخذ هيئة الأموات لتغزو أحلام الأحياء، وهذه الشياطين قد تتشكل بأي صورة تشاء، فربما ظهرت في صورة الأقارب كالأب والأم والزوجة .. الخ ، وربما تصورت أيضا في هيئة العلماء والصالحين والقديسين.
أما عامة الناس فتراهم لا يأبهون كثيرا لهاته الآراء ، فالمعتقدات الشعبية المتراكمة عبر العصور تؤيد إمكانية ظهور الأنبياء و الصالحين و الموتى من الأقارب و الأصدقاء في الأحلام ، و قد تنسب لهذه الرؤى و التجليات كرامات عظيمة تكاد تصل إلى مصاف المعجزات ، كالشفاء من الأمراض المستعصية و النجاة من الملمات و فك الضيق و تلبية الحاجيات.
(هاملت)الشبح الذي روى تفاصيل مقتله!
الشبح يروي تفاصيل مؤامرة قتله لإبنه (هاملت)!!
في رائعة شكسبير ومسرحيته الشهيرة هاملت، يتجلى شبح ملك الدنمارك لأبنه الأمير هاملت ليحدثه عن تفاصيل المكيدة الدنيئة التي أودت بحياته، يخبره عن كيفية قيام أخيه بقتله بالسم أثناء نومه في الحديقة، وعن كيفية استيلاءه على العرش واقترانه بزوجته الملكة - أم هاملت ، ثم يطلب من أبنه أن يثأر له.
تفاصيل المؤامرة الرهيبة التي رواها الشبح لأبنه أصبحت بمثابة المحرك الذي تدور حوله جميع أحداث المسرحية، والتي تنتهي بانتحار حبيبة هاملت ومقتل عمه الغادر وموت أمه الآثمة بالسم، وحتى هاملت نفسه لا ينجو من الموت جراء أصابته بجرح من سيف مسموم.
الجدير بالذكر هو أن أحداث مسرحية هاملت ليست حقيقية، وإنما أبدعتها مخيلة وليام شكسبير الخصبة والفذة في القرن السادس عشر، وأجزم بأن معظم القتلة والسفاحين الذين شاهدوا المسرحية عبر العصور قد تنفسوا الصعداء حين علموا في النهاية بأن الأحداث خيالية، إذ تصور عزيزي القارئ ماذا يمكن أن يحدث لو كان بإمكان الأرواح أن تعود حقا إلى عالم الأحياء لتفضح القتلة وتطالب بالانتقام..ربما لانخفضت نسبة الجريمة إلى الصفر.
لكن هذا لا يحدث للأسف، أو هذا ما يظنه معظم الناس، فهم لا يتخيلون أبدا عودة الروح لتتحدث إلى الأحياء عن تفاصيل موتها و مقتلها ، كم في أفلام الرعب السنمائية كفيلم (الحاسة السادسة) أو (THE SIX SENS) الشهير.
غير أنه على عكس هذا التصور الشائع ، فقد حدث فعلا ، في حالات نادرة وقليلة ، أن عادة الروح المقتولة لتغزوا عالم أحبائها و تكشف لهم عن أسرار خطيرة قادت في النهاية إلى الإيقاع بالقتلة الذين سلبوها حياتها ، ربما لا تصدق هذا عزيزي القارئ ، و معك حق بالتأكيد ، فأنا نفسي أجد صعوبة في التصديق!...لكن كيف السبيل إلى إنكار و دحض وقائع و أحداث موثقة في سجلات حكومية رسمية و مدونة بالتفصيل في أضابير المحاكم القضائية.
قضية شبح (جرينبراير)-(GREENBRIER):
إلفا زونا شو.....شبح (جرينبراير):
لم تكن زونا هیستر شوZONA HEASTER) SHUE) تشكو خطبا في صحتها، كانت شابة في مقتبل من العمر لا تعاني من أي مرض أو ضعف، لذا أصبح تخبر موتها المفاجئ مثار استغراب أغلب سكان بلدة جرينبراير الريفية الأمريكية، ففي يوم 23 كانون الثاني يناير عام 1897 عثر على جثتها صبي صغير كان. زوجها قد أرسله إلى المنزل في حاجة له، زونا أو السيدة شو كانت ممددة من دون حراك بالقرب من سلم المنزل المؤدي إلى الطابق العلوي، ظنها الصبی فاقدة الوعي فأطلق ساقيه للريح مهرولا نحو منزله ليخبر أمه التي سارعت بدورها في أخبار طبيب البلدة السيد ناب لكي يتبين الأمر.
وصول الطبيب ناب إلى منزل السيدة (شو) إستغرق قرابة ساعة ، و في هذه الأثناء كان السيد زوجها (شو) ، أو (إدوارد) كما يسمونه في البلدة ، قد قام بسحب جثتها إلى الطابق العلوي فمددها على سرير حجرة النوم ثم قام بتغيير ثيابها فألبسها فستانا أنيقا ذو ياقة طويلة تغطي العنق كله وصولا إلى أسفل الذقن ، و قد بدا عمله هذا خارجا عن المألوف ، إذ جرت العادة و العرف في ذلك الزمان على أن تترك عملية تغسيل جثث النساء و تغيير ثيابهن للنساء البالغات من الأقارب و الجيران.
الطبيب ناب عاين جثة السيدة شو بوجود زوجها الذي ظل جالسا عند رأسها يبكي بحرقة. وقد تعجل الطبيب في فحص الجثة مراعاة لمشاعر الزوج الذي أبدی حزنا وجزعا كبيرا، كما أن الجثة بدت سليمة وخالية من أي جروح، باستثناء بعض البقع الداكنة التي المحها الطبيب بصورة خاطفة على الجلد أسفل الذقن لكنه لم يستطع تبين ماهيتها، لأن محاولته أبعاد ياقة الفستان الطويلة لتفحص عنق الجثة أثارت غضب واستياء ادوارد إلى درجة أرعبت الطبيب ناب ودفعته إلى إنهاء عمله ومغادرة المنزل على عجل.
أخبار موت زونا وصلت سريعا إلى مسامع والديها اللذان كانا يقطنان منزلا كبيرا في مزرعة تبعد عدة أميال خارج البلدة ، والدتها السيدة (ماري جين هيستر) ، علقت على خبر موتها قائلة:«لقد قام الشيطان بقتلها» ، تقصد بذلك زوج إبنتها (إدوارد) ، فالعلاقة بين الزوج و حماته لم تكن على ما يرام منذ اللحظة التي أخبرت فيها (زونا) والدتها بأنها ستتزوج من هذا الشاب الغريب القادم إلى البلدة مؤخرا والذي أعتاد الناس تسميتها ادوارد. لم يكن أحد في البلدة يعلم شيئا عن حياته السابقة، لكنه كان شابا لبقا ودمث الأخلاق وطد علاقته مع السكان بسرعة بعد أن وجد لنفسه عملا في محل الحدادة الوحيد في البلدة، وقد تعرفت زونا عليه" خلال إحدى المناسبات فأعجبت به أيما أعجاب، وسرعان ما تزوج الاثنان خلال أسابيع قليلة فقط، وهو أمر لم يثر استغراب أحد، فزونا كانت تواقة للزواج من أي رجل، إذا كانت أما عزباء، أنجبت طفلة من علاقة غير شرعية، وهو أمر لم يكن مقبولا ولا مستساغا في ذلك الزمان، وكان سببا في تغضب وحنق والدتها منها، فالسيدة (هيستر) كانت دائمة التشكيك في سلامة قرارات إبنتها ، خصوصا قرارها الأخير بالزواج من رجل لا يعرفون عنه شيئا.
جثة السيدة شو دفنت في مقبرة البلدة، وخلال جنازتها أبدى زوجها تصرفات غريبة عدها البعض في غاية الرعونة، فيما بررها آخرون بحبه المفرط لزوجته الراحلة، فقد أصر على دفن زوجته بالثوب ذو الياقة الطويلة بدعوى كونه ثوبها المفضل، كما قام بتغطية وجهها ورقبتها بخمار أسود طويل ووضع وسادة تحت رأسها معللا تصرفه هذا بالحرص على راحة زوجته الميتة !. وكذلك أظهر حرصا بالغا على ملازمة الكفن خلال الجنازة مانعا أي شخص من الاقتراب من الجثة ومحاولة لمسها.
بعد انتهاء الجنازة بأيام قليلة، أخرجت السيدة هيستر الملاءة التي كانت مفروشة تحت جثة أبنتها في التابوت وأرسلتها إلى إدوارد ، لكنه لم يرغب فيها و أعادها إليها ، ففكرت السيدة هيستر بالتبرع بها للفقراء و لهذا الغرض إرتأت غسلها أولا ، و قد حدث شيء غريب خلال الغسل ، إذ تحول ماء الحوض إلى اللون الأحمر القاني بلون الدم لبرهة قصيرة قبل أن ينكشف و يعود إلى لونه الأصلي ، و قد عدت السيدة هيستر هذا الأمر إشارة من العالم الآخر و دليلا قاطعا على أن إبنتها لم تمت بصورة طبيعية و إنما ماتت مقتولة.
السيدة ماري هيستر......والدة زونا:
المدة أربعة أسابيع، ظلت السيدة هيستر تبتهل إلى الله في كل ليلة لكي يعيد أبنتها أليها للحظات قليلة فقط علها تخبرها عن حقيقة موتها، وفي الليلة التي تلت تلك الأسابيع الأربعة مباشرة أوت السيدة هيستر إلى حجرة نومها باكرا، أغمضت عينيها واستغرقت في النوم والأحلام سريعا، وخلال الحلم شاهدت نوراً باهرا يضيء سقف الحجرة، ثم أنجلى ذلك النور ورأت السيدة هيستر أبنتها زونا تقف عند حافة السرير.
حاولت السيدة هيستر أن تنهض لتحتضن أبنتها، لكنها فقدت قدرتها تماما على الحركة والكلام، ظلت مسمرة في سريرها تبكي بحرقة وهي تنظر إلى أبنتها الحبيبة. زونا اقتربت من أمها وجلست عند رأسها في السرير، قبلتها على جبينها ثم مدت يدها الشاحبة لتكفكف دموعها بكل رقة وحنان، ثم راحت تحدثها عن مأساتها، أخبرتها بأن شخصية زوجها ادوارد تبدلت جذريا بعد زواجهما بأسابيع قليلة، اختفى ذلك الشاب المرح المؤدب بالتدريج وحل محله رجل قاس عديم الرحمة أخذ يضربها ويؤذيها الأتفه الأسباب، وفي ليلة مقتلها عاد ادوارد إلى البيت باكرا فقدمت له العشاء، وما أن تناول لقمة أو لقمتين حتى أنفجر غاضبا كالمجنون متهما إياها بأنها لم تضع له لحما كافيا في طبقه هاجمها كالثور الهائج فأطبق يديه القويتين على رقبتها النحيلة وأعتصرها بكل قوته حتى سحقها تماما، وبعد أن تركها جثة هامدة عاد إلى المائدة مرة أخرى ليكمل عشاءه كأن شيئا لم يكن!!.
و لكي تثبت زونا لأمها بأن عنقها مكسورة فعلا ، أدارت رئسها دورة كاملة حتى أصبح قفاها محل وجهها ، ثم ظهر ذلك النور الباهر مجددا في السقف فأجبر وجهه السيدة هيستر على إغلاق عينيها ، و حين اختفى النور كانت زونا قد اختفت أيضا.
لمدة أربعة ليالي شاهدت السيدة هيستر الحلم ذاته ، فأصبحت موقنة من موت إبنتها مقتولة و عزمت على أن لا تدع القاتل يفلت من العقاب ، توجهت إلى مكتب العمدة و أخبرته بحلمها ، توسلته أن يقوم بفتح قضية إبنتها مجددا ، و بغض النظر عن تصديق العمدة لقصة الحلم من عدمه ، فقد وافق الرجل في النهاية على ذلك خاصة و أن أغلب سكان البلدة كانت تراودهم شكوك قوية حول كيفية موت السيدة شو ، كما أن الطبيب ناب إعترف للعمدة بأنه لم يجري فحصا كاملا للجثة ، و هو الأمر الذي عده العمدة تقصيرا و نقصا فاضحا في سلامة الإجراءات القانونية المرتبطة بحالات الوفاة المشكوك فيها و التي تتطلب القيام بتشريح كامل. لذا تم تشكيل لجنة برئاسة الطبيب ناب لكي تستخرج جثة زونا من القبر و يتم فحصها و تشريحها مجددا بصورة كاملة.
في 22 شباط/فبراير ، إستخرجت جثة السيدة شو من القبر و نقلت إلى مدرسة قريبة لغرض الفحص و التشريح ، و لحسن الحظ ساهمت برودة الشتاء القارصة في الحفاظ على الجثة سليمة لم تمس.
التشريح لم يستغرق وقتا طويلا ، إذ تكشفت أبعاد الجريمة المروعة بمجرد أن جردوا الجثة من ثيابها ، فقد ظهرت بصمات الزوج مطبوعة بكل وضوح على الرقبة ، و تبين بالتشريح بأن الحنجرة كانت مسحوقة تماما كما تعرضت الفقرات العنقية للكسر. و حال الإنتهاء من التشريح إلى القبض على السيد شو بتهمة قتل زوجته.
صورة نادرة لإدوارد مع زوجته:
تحقيقات الشرطة في ماضي السيد شو قادت للكشف عن بعض الأسرار الخطيرة التي حرص الرجل على إخفاءها، فزواجه مع زونا، والذي لم يدم سوى لثلاثة أشهر، لم يكن الأول في حياته، إذا سبق له الزواج مرتين قبل ذلك، زواجه الأول انتهى بالطلاق، وقد اتهمته زوجته الأولى بالقسوة المفرطة في تعامله معها، أما الزوجة الثانية فقد ماتت في ظروف غامضة بعد أقل من سنة على الزواج.
العجيب أن السيد شو كان في غاية الانشراح" خلال فترة احتجازه، كان يقول لرفاقه في الزنزانة بأن الشرطة لن تستطيع أثبات التهمة عليه أبداً، كما كان يحدثهم عن طموحه بالزواج من سبعة نساء خلال حياته، قائلا بأنه ما يزال شابا صغيرا و بإمكانه تحقيق حلمه بسهولة.
في 22 حزيران / يونيو عام 1897 وقف السيد شو، وأسمه الحقيقي ايراسموس تروت شو، المشهور بادوارد، أمام المحكمة بتهمة قتل زوجته، وكانت حماته السيدة ماري جان هيستر هي الشاهدة الرئيسية في قضيته، وقد حاول محامي الدفاع استغلال قصة الحلم" والشبح لإثبات عدم أهلية الشاهدة ولنقض القضية برمتها لأنها بنيت على حيثيات وأسس وهمية لا يمكن أثباتها، لكن السيدة شو لم تتراجع عن قصتها قيد أنملة، أصرت على أن ما شاهدته في الحلم هو حقيقة تدعمها الأدلة والبراهين ونتائج التشريح، ولم تلبث هذه الأم الثكلى أن كسبت تعاطف جميع الحضور، فانتهى قرار هيئة المحلفين إلى إعلان السيد شو مذنبا بتهمة القتل وحكم عليه القاضي بالسجن المؤبد. لكن هذه العقوبة لم تنل رضا سكان البلدة الناقمين، فحاول بعضهم تطبيق العدالة بنفسه، وتوجه جمع منهم نحو سجن البلدة وهم عازمون على أخراج السيد شو من زنزانته وشنقه وسط البلدة، لكن الشريف نجح في تهدئة الحشود الغاضبة وتم نقل السيد شو في اليوم التالي إلى أحد السجون" الكبيرة في ولاية فرجينيا الغربية حيث قضى هناك ثلاث سنوات قبل أن يموت فجأة جراء أصابته بمرض غامض، وقد تم دفنه في المقبرة اللصيقة لحائط السجن" في قبر مجهول الهوية من دون شاهد.
صورة قبر زونا و اللوح التذكاري الذي يروي قصتها:
قصة السيدة شو كانت من أغرب و أعجب القضايا في ذلك الزمان ، و لتخليد هذه القضية فقد وضعت سلطات ولاية فرجينيا الغربية شاهدا تذكاريا بالقرب من المقبرة التي دفنت فيها السيدة شو و كتب عليه التالي:
«في المقبرة المجاورة دفنت زونا هيستر شو ، وفاتها في عام 1897 سجلت على أنها طبيعية حتى ظهرت روحها لوالدتها لتصف لها كيف تعرضت للقتل على يد زوجها إدوارد. و قد أثبت التشريح حقيقة ما قالته. فوجد إدوارد مذنبا و حكم عليه بالسجن ، و هذه هي القضية الوحيدة المعروفة التي ساهمت فيها شهادة شبح في إثبات جريمة قتل».
هل هنالك تفسير منطقي لهذه القصة؟
كعادتنا في قصص من هذا النوع، نحاول أن نجد تفسيرا منطقيا للأحداث بدل الاعتماد كليا على التفسيرات الغيبية والماورائية وأحداث قصتنا هذه، برغم كونها موثقة في سجلات حكومية رسمية، لم تنجو من التشكيك والانتقاد، فهناك من يرى بأن السيدة ماري هيستر كانت واثقة من أن أبنتها ماتت مقتولة منذ أول لحظة سمعت فيها خبر وفاتها، أي قبل قصة الحلم والشبح بقرابة الشهر، وجاءت قضية غسل الملاءة وتغير لون الماء لتجعلها أكثر يقينا حول النهاية المأساوية لأبنتها، وقضية الملاعة قابلة للتفسير، فادوارد كان حدادا، لذا لا عجب أن تكونالملاءة التي تغطى سرير نومهمشبعة بأكسيد الحديد، وهذا يفسر تغير لون الماء و تكدره عند غسل الملاءة ، لكن السيدة هيستر لم تفطن لهاته الحقيقة العلمية بالطبع ، و لا يستبعد أن تكون لفقت عن قصد قصة الحلم بالكامل للإيقاع بزوج إبنتها بعد أن أيقنت بأنه القاتل ، أو أن يكون الضغط النفسي الذي ولدته الشكوك و الهواجس المتعلقة بطريقة موت إبنتها قد تراكم في عقلها الباطن إلى درجة الهذيان و الوهم فجعلها تتخيل رؤية إبنتها و الحديث معها.
يبقى هناك لغز واحد، فحتى لو افترضنا جدلا بأن السيدة هيستر الفقت قصة الحلم بالكامل، وهو أمر لا أستبعده أنا شخصيا، لكن المحير في قصتها هو كيف علمت بأن أبنتها" ماتت خنقا وبأن رقبتها كانت مكسورة ؟!.
ما رأيك أنت عزيزي القارئ ؟ هل تصدق بحقيقة هذه القصة وهل تؤمن بأن الأموات ممكن فعلا أن يتصلوا بالأحياء عن طريق الأحلام ؟ هل مررت بتجربة مماثلة ؟ أم تراك تنكر إمكانية حدوث ذلك جملتا وتفصيلا ؟.
على العموم لا تتعجل الرد، إنتظر الجزء الثاني من هذا المقال قبل أن تحكم على الأمر، لأني عازم على مواصلة إدهاشك بقصص يصعب تصديقها ، لكنها حقيقية و موثقة ، إنتظرني قريبا مع قصة الممرضة التي عادت من العالم الآخر لتوقع بقاتلها ، و كذلك قصة الأم المقتولة التي أرشدت الشرطة إلى مكان جثتها المفقودة!!!.
نـޢޢـهـޢޢـآيـޢޢـةّ آلـޢޢــقـޢޢــصـޢޢـةّ
:heart: ♡ أﭠﻣ̝̚ﻧٌى أﻧٌھَہّا ﻗ̮ـ̃'ﮃ ﻧٌاﻟَﭠ ٳﻋﭴاﺑﮑﻣ̝̚ :heart: ♡
ډمٍُـُﭠُمٍُـُ ﻓُـُـُيُـُ رﻋاُُيُـُةُ اُُڷَڷَہ ۈُ ځُﻓُـُـُڟـُہ
![رؤية الميت في الحلم-(قصص عجيبة)-[BC]﷽
[BIC]{آلڛلآ۾ ؏ليڴ۾ وٍڕحـ۾ةّ آللهہ وٍبـڕڴآٺهہ}
[BC]💐قبل البدء صلوا على الحبيب اللهم صل](https://image.staticox.com/?url=http%3A%2F%2Fpm1.aminoapps.juegazos.net%2F7206%2F38c828e8ee359aad0b7a4dbfed676a3a979d6234r1-720-1280v2_hq.jpg)
Comments (2)
جميل
شكرا